المعرض المتجول "التسامح الديني: الإسلام في سلطنة عمان" افتتح في 8 أبريل 2013 للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة اريجينا في نيوبورت، رود آيلاند، والتي هذا العام تحتفل بالذكرى 350 منذ تأسيسها على يد الميثاق الملكي للتاج البريطاني. وحضر حفل الافتتاح سفيرة سلطنة عمان لدى الولايات المتحدة، سعادة حنينة سلطان المغيري، وممثلين عن الوزارة والجامعة، العديد من الضيوف الكرام، والطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
رئيسة الجامعة، رحبت بالوفد العماني وأشادت بمبادرة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل. "نحن الجامعة الكاثوليكية ولكننا نرحب بالناس من جميع الأديان. كما أصبح الطلاب المشاركين في العالم أكبر يجب أن يكون تقديرهم للتنوع في العالم أعمق. لدينا منظور مسيحي يترك مكان للمعتقدات الآخرين ".
وعبرت سعادة السفيرة حنينة سلطان المغيري عن مدى سرورها لرؤية هذا المعرض هنا. تتمتع سلطنة عمان والولايات المتحدة بعلاقات جيدة لمدة 200 سنة، وتبادل المصالح والأهداف المشتركة في منطقة الخليج العربي. "العلاقة بين عمان والولايات المتحدة تشكل نموذجا لشعوب حره، مصممة على المحافظة على سلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي، والتعاون من أجل مصالحهم المتبادلة."
لقاربة 200 سنة من علاقة منفعة متبادلة ومثمرة بين البلدين بدأت مع معاهدة الصداقة والتجارة - واحدة من الاتفاقيات الأولى من نوعها مع دولة عربية - التي أبرمت بين الولايات المتحدة ومسقط في عام 1833. وكانت أول بعثة دبلوماسية عربية لزيارة الولايات المتحدة من قبل الوفد العماني ووصوله الى نيويورك على متن السفينة سلطانة في عام 1840.
وأوضحت سعادته كذلك أن هناك العديد من الجماعات الدينية التي تمارس عقيدتهم بحرية في عمان، وأن السلطنة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس، وقد اتخذت العديد من المبادرات، داخل وخارج البلاد، لتعزيز القيم الإسلامية الأساسية للسلام والحوار الثقافي والتعايش. "ووقفت عمان باستمرار ضد التعصب الأعمى والتطرف ... الذي يمكن أن يسبب الانقسام والقلق بين الثقافات فقط ..."
وأضافت السفيرة المغيرية كذلك أن عدة كراسي للسلطان قابوس قد هبت في الجامعات المرموقة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أربعة في الولايات المتحدة، وذلك بهدف تشجيع مجتمع عالمي يعيش في سلام ووئام وتفاهم المتبادل.
وقال الدكتور محمد المعمري المستشار العلمي والمتحدث نيابة عن وزير الأوقاف والشؤون الدينية في كلمته الافتتاحية أن "رود ايلاند تحتل مكانا فريدا في تطور حقوق الإنسان في العالم الحديث. عندما وافق الملك تشارلز الثاني للميثاق في يوليو 1663، وتعد هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث أن الأفراد داخل المجتمع يتمتعون بحرية ممارسة الدين الذي يختارونه دون أي تدخل من الحكومة. وكانت هذه الحرية جذرية للغاية في عصر اتسم بالحروب الدينية واضطهاد الناس بسبب معتقداتهم الدينية .. "
بعد كلمة الافتتاح، تم عرض مقتطفات من الفيلم الوثائقي "التسامح الديني في عمان"، مع جلسة المناقشة التي تظم الدكتور المعمري، القس دوغلاس ليونارد، مدير مركز أمانة مركز الامانة، وأفراد من الجمهور. مركز الامانة هو مركز أكاديمي للحوار بين الأديان في مسقط. القس ليونارد هو اميركي يعيش ويعمل في سلطنة عمان منذ عام 2010. كان الفنانون المساهمون في حفل الافتتاح أنور العاصمي، المغني الديني، و البكري، والاعمال الفنية مستوحاة من الآيات القرآنية والخط الإسلامي والأعمال الفنية الملونة.
