وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
سلطنة عمان
افتتح المعرض في جامعة كمبلوتانسه بالعاصمة الاسبانية مدريد ، وقد حضر افتتاح المعرض سعادة الشيخ هلال بن سالم المعمري سفير السلطنة في مملكة أسبانيا كما حضره رئيس بعثة جامعة الدول العربية وسفير جمهورية الجزائر وسفير جمهوري ليبيا وسفير جمهورية موريتانيا وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة وسفير مملكة البحرين وعدد من سفراء الدول الأجنبية والمدير العام للتعاون الدولي والعلاقات بين الأديان بوزارة العدل الإسبانية وعدد من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والدارسين للغة العربية . وأكد الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المشرف العام على المعارض الخارجية أن معرض التسامح الديني في عمان مناسبة تتجدد وجهد يتطور وسعي متواصل من أجل الأديان والثقافات والشعوب المحبة للخير والسعادة والأمان.
وأضاف الدكتور محمد المعمري أن هدف المعرض منذ بداية انطلاقه أن يكون هناك ثمة أرضية مشتركة تجمع بين الشعوب والحضارات وأن تلقى هذه الأرضية دعما وحضورا من مختلف المؤسسات وهو ما حصل بحمد الله ، إذ شهد المعرض منذ انطلاقته في إبريل عام ٠١٠٢م دفعة جديدة من الحراك والتفاعل والإيجابية بدأت بسيطة ومتواضعة ولكنها كبرت الآن وتوسعت لتشكل حلقات واسعة من الحراك من اجل عالم أفضل في العلاقات بين الأديان والثقافات في الدول التي زارها المعرض حتى الآن وهي ألمانيا والنمساء وأسبانيا وهولندا.
وأضاف : ها نحن اليوم في مدينة مدريد العريقة والتي يعرفها العمانيون ليست كأنموذج رياضي ناجح بل كانت ولا تزال مدريد مثالا للتعايش والتسامح ففي هذه الأرض الطيبة عاش الكثيرون من مختلف الأديان والثقافات وتكوّن من هذا الإرث الحضاري صورة مشرقة تشبه تجربتنا في سلطنة عمان وها هنا تجتمع التجربتان وتتمازج.
مختتما كلمته بالشكر العميق لجامعة كمبلوتنسي على احتضانها فعاليات المعرض وما أبدوه من اهتمام وتقدير كبيرين من أجل إنجاحه خاصا بالشكر البروفيسور خوان مارتوس عميد كلية الآداب واللغة بالجامعة كما شكر سفارة السلطنة في مدريد على التعاون المثمر والعناية الكبيرة لهذا المعرض .
بعدها ألقى داماسو لوبث رئيس جامعة كمبلوتنسي بمدريد كلمة أشاد فيها بالتسامح الديني الذي تشهده السلطنة واحترامها للأديان والعناية بها مؤكدا أن السلطنة تمثل لهم مرجعية هامة للتسامح الديني والإصلاح الهادي مضيفا أن السلطنة كان لها دور بارز في نشر الدين الإسلامي في شرق أفريقيا وغرب آسيا ولهذا فإن مثل هذا النشاط والفعاليات ليست بغريبة عليهم فهم سباقون لنشر الإسلام عبر بوابة التسامح الديني واحترام الأديان والثقافات والشعوب ، كما ذكر في كلمته تعريف بالجامعة أوضح من خلاله أن الجامعة منذ نشأتها خصصت قسم خاصا للغات ومن بينها اللغة العربية والتي لا يكتفون بدراستها فقط وإنما يتجاوزن ذلك لفهم الثقافة العربية ومرجعيتها الدينية.
مؤكدا في نهاية كلمته أن الجامعة بيتا مفتوحا لمثل هذه الفعاليات الهامة والمفيدة.
كما تم في حفل الافتتاح عرض فيلم التسامح الديني في عمان والذي تم إعداده خصيصا لهذا المعرض والذي يشرح تجربة التسامح الديني في السلطنة ويبرز هويتها ودورها الفعال في التعاون والتواصل الحضاري.
ويضم المعرض بين جنباته عشرين لوحة تعرف بالدين الإسلامي والسلطنة والحياة العامة ودور المرأة والنظام والحياة التي يعيشها العمانيون ، كما يشتمل المعرض على عدد من المطبوعات باللغة الإسبانية ، يحاول المعرض من خلالها تغيير الصورة النمطية المغلوطة عن الإسلام من خلال تقديم أجوبة واضحة وصحيحة وشفافة وتقديم معلومات عن الإسلام يتقبلها الجمهور الأوروبي ، واستمرت فعاليات المعرض أسبوعا واحدا.