للمرة الأولى في بلاد الشرق الأقصى، إحدى الجامعات اليابانية بمدينة كيوتو استضافت معرضا عماني يتحدث عن رسالة الإسلام، وهذا من أجل تعريف الشعب الياباني بنهج التعايش والتسامح التي تعتبر جزء لا يتجزء من رسالة المعرض.
وصرح البروفيسور " كاتاشيرو كوهارا" مدير مركز الدراسات التوحيدية في كلمة له حول المعرض أن "المجتمع الياباني مفتوح لتعلم أشياء جديدة، وأضاف "اليابانيين يبدون اهتماما لتعلم الإسلام "، في كلمة حول المعرض الذي استشهد به المراقب عمان.
وأضاف أيضاً "المعرض أعطي اليابانيين فرصة أخرى للتعرف على المبادئ الأساسية للإسلام واٌلإسهامات العظيمة التي تقوم بها عمان في نشر رسالة التسامح".
ويأتي تنظيم هذا الحدث والإشراف عليه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مجموعة من البلدان في جميع أنحاء العالم.
هذا ويقدم المعرض للحاضرين جولة في تفاصيل الحياة العامة بسلطنة عمان وكذلك دور القيم والأخلاق في تعزيز مفهوم التعايش.
وينعكس ذلك من خلال مجموعة رائعة من خمسة وعشرين لوحات تركز على مظاهر التعايش والتفاهم المتبادل والوئام بين أفراد المجتمع.
وصرح الدكتور "محمد بن سعيد المعمري"، المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية والمشرف على المعارض الخارجية أنه "أفضل شيء يمكننا القيام به هو نشر رسائل السلام والمودة بين البشرية بأسرها".
وقال أستاذ "سمير نوح"، وهو أستاذ في مركز الدراسات التوحيدية، "أشكر سلطنة عمان علي هذا المعرض الجيد التي أعجب اليابانيين،" .
وأضاف "الشيء الأكثر أهمية هو أن العادات الإسلامية والتقاليد والأخلاق متوافقة تماما مع احتياجات المجتمع الياباني. مما جعل هذا الحدث ناجح نجاحا كبيرا. في الواقع، لم نر ليلة أكثر من رائع. شكرا لك! .
يذكر أن العمانيون اعتنقوا الإسلام بحرية بعد ان ارسل النبي محمد (عليه الصلاة والسلام من الله صلى الله عليه وسلم) رسائل لدعوتهم إلى الإسلام.
يذكر أنه أيضاً بدأ الإسلام في اليابان في عام م1920 من خلال هجرة بضعة مئات من المسلمين الأتراك من روسيا في أعقاب الثورة الروسية.
في 1930 بلغ عدد المسلمين في اليابان حوالي 1000 من أصول مختلفة، ثم وصلت موجة أخرى من المهاجرين الذين عززوا من عدد السكان حتي بلغت ذروتها في 1980، من العمال المهاجرين من إيران وباكستان وبنغلاديش