وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
سلطنة عمان
أقيم المعرض في محطته الحادية والعشرين في مملكة بلجيكا وسط مدينة أنتويرب بكلية مقارنة الأديان التابعة لجامعة بروكسل يوم الخميس وشهد المعرض القاء عدد من الكلمات أهمها كلمة فيليب هيجلر المكلف بوزارة الثقافة ونائب محافظ مدينة أنتويرب حيث تحدث عن بوادر السلطنة الإيجابية من أجل تحسين الصورة السلبية التي رسمها البعض عن المسلمين ورحب بالمعرض وأشاد بجهود السلطنة المتمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من أجل إيصال الرسالة الحقيقية للإسلام .
و تحدث الدكتور كريس فونكو رئيس الجامعة البلجيكية حيث أشاد بالمنهج التسامحي الذي تنتهجه السلطنة في التعامل مع الديانات الأخرى كما ثمن الجهود الكبيرة من أجل تصحيح الصورة النمطية المرسومة في أذهان البعض عن الإسلام والمسلمين، وتحدث عن أهمية إقامة المعرض وسط مدينة أنتويرب البلجيكية وهو مكان حيوي ونقطة تجمع ديانات لا سيما كلية مقارنة الأديان والتي تعتبر مركزا للباحثين والدارسين والمهتمين بالديانات.
عقبه القديس فان دن بيرغ ممثل الكنيسة الكاثوليكية حيث قال أن المعرض مهم للغاية في بلجيكا حيث تعتبر من الدول الحاضنة للعديد من الجنسيات والأديان والأعراق ومعرضا كهذا يعرف سلطنة عمان وتعاملها مع باقي الديانات والأجانب يمثل أهمية في تغيير الصورة النمطية التي سادت بعض المدن عن المسلمين كما ثمن جهود السلطنة في منهجية التعايش مع الأديان الأخرى واحترام معتقداتهم وتقاليدهم الدينية.
وتحدث كارل باومة وزير دولة عن إيمانه بان معرضا كهذا ايجابي للديانات عندما تجمع الديانات مع بعضها من أجل الحوار والتعايش وأن يستمع الآخر للآخر فلن تكون هناك اي معضلات وهذا المعرض يعتبر مسوقا لسياسة السلطنة في تعاملها مع الآخر إذا لابد من التصافح ومد أيدينا للآخر، لقد ذهبت للعديد من الدول العربية والإسلامية ولم اعرف عمان معرفة حقيقية إلا من خلال هذا المعرض على أنها دولة منفتحة للآخر.
وألقى الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية والمشرف العام على المعارض الخارجية كلمة تطرق فيها لدور السلطنة في هذا العهد الزاهر على توثيق وإيصال رسالة التفاهم والتعايش بين جميع الأمم والثقافات، مذكرا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام لو أن أهل عمان أتيت ما ضربوك ولا سبوك وأن عمان منذ العهود القديمة كانت صديقة مع الآخر وهي دولة حضارية تحترم الأعراف العالمية والديانات الأخرى وتعيش في وداد ووئام مع الآخر وتاريخها البحري ونشاطها التجاري دليلا على ذلك، وقد أشار المعمري إلى أن في عمان عاش ويعيش العديد من الطوائف والديانات المختلفة ويتعامل الجميع بصورة راقية حيث كلنا نحترم معتقدات الآخر والتسامح لدينا لا يعني التنازل عن ديننا إنما نحن ننطلق من ثلاثة مبادئ أساسية وهي المعرفة والتعارف والإعتراف والمعرفة الحقيقية للآخر تقود إلى التعارف بحيث أن كلا يتعارف ما لدى الآخر من معتقدات وهذا ما يؤدي إلى الاعتراف وهو اعتراف كل شخص بما يؤمن به الآخر من معتقدات.
شهد المعرض حضورا جماهيريا كبيرا على مستوى الشخصيات الدينية في الجمهورية البلجيكية حيث حضره عدد كبير من أساقفة الكنائس وقيادات المعابد والمعاهد والكليات الدينية وأساتذة الجامعات وعدد من المهتمين بدراسة الأديان السماوية.